
مشهد تمثيلي مكتوب لشخص واحد
يبحث الكثير من عشاق الفن والتمثيل عن مشهد تمثيلي مكتوب لشخص واحد، خاصةً عندما يتعلق الأمر بالتحضير لكاستينج أو مقابلة شخصية، فاختيار المشهد المناسب يمكن أن يكون المفتاح لإبراز الموهبة وإقناع لجان التحكيم أو المخرجين، مما يجعل هذه اللحظة فرصة ذهبية لاختزال الإبداع في أداء فردي استثنائي.
وخلال السطور التالية من هذا التقرير، نستعرض مجموعة متنوعة من المشاهد التمثيلية المكتوبة لشخص واحد، والتي تتناسب مع مختلف الأدوار والمواقف.
ستجد بين هذه المشاهد نصوصًا درامية عميقة وأخرى كوميدية خفيفة، تُظهر إمكانياتك التمثيلية في التعبير عن المشاعر المختلفة والتفاعل مع النص بأسلوبك الخاص. اختر المشهد الذي يعكس شخصيتك الفنية ويبرز مهاراتك أمام لجان التحكيم والمخرجين.
مشهد تمثيلي مكتوب لشخص واحد
سنعرض أكثر من مشهد وذلك على النحو التالي:
المشهد الأول
أنا بحبها… والله بحبها! عمرى ما حبيت ولا هيكون في حياتي حب غيرها. عشان كده، ولأنى بحبها بجد، قررت أسيبها… أسيبها تدور على نصيبها مع حد تاني.
هي أجمل حاجة شفتها في حياتي، أرق وألطف مخلوقة خلقها ربنا. أنا بعشقها، لكن ظروفي أصعب بمليون مرة من عشقي ليها. حظي نحس، ونصيبي دايمًا واقف ضدي.
يبقى ليه أظلمها؟ ليه أخلي حياتها كلها تعب وعذاب؟ ليه أخليها تندم على يوم ما شافتني، وتكره الحب نفسه؟
عشان كده قررت أضحي بحبي ليها، أخرج من حياتها، يمكن تلاقي سعادتها مع حد غيري.
بس الحقيقة، أنا بحبها. بحبها قوي، ولا أتخيل حياتي من غيرها… والله بحبها، وعمري ما هقدر أحب غيرها.
المشهد الثاني
حاسس إن من أول ما وعيت على الدنيا وهي جاية عليا بكل قوتها.
كل ما أفكر شوية، أقول في نفسي: أكيد ليَّا حق في الحياة، بس مش عارف إيه هو ولا فين مكانه!
أفكر تاني، وألاقي نفسي متهم بالفشل… لا نافعت في الدراسة، ولا في الشغل، ولا حتى في الحب والجواز.
أقرب الناس ليَّا مش قادرين يفهموني، وأنا مش قادر أفهمهم.
تعبت… والله تعبت.
أفكر أكتر، وألاقي الدنيا سودة حواليَّ. أحس إن الناس والدنيا نفسها ضدي.
ما بقيتش عارف أعمل إيه… الحل الوحيد اللي شفته كان الهروب لدنيا تانية.
دنيا أعرف إنها نهايتها خراب، لكنها كانت الحل الوحيد عشان أعيش.
كنت حاسس إني بموت بالبطيء، وكل يوم يعدي كان بيخطف مني جزء من عمري.
آه… في النهاية هموت، بس يمكن الهروب يخفف الألم… بس… يمكن؟
المشهد الثالث
مش فاهم أبوها ماله! كل ما يشوفني، يلوّي وشه ويمشي كأنه مش عايز يرد حتى السلام.
(يزعق محاولًا التحية) “سلاموا عليكوا يا أبه عبد الله!”
(بصوت خافت) مايردش…
من يوم ما قلتله إني عايز أخطب صابحة، وهو اتغير تمامًا.
كنت باشتغل في أرضه كأنها أرضي. أحرث، أزرع، وأسقي الأرض. أجمع له الطماطم، وأنتقي له الدودة، وكان دايمًا يقول لي: “يا رضا، ربنا عوضني بيك… ده انت زي ابني!”
بس يوم ما رحت أطلب إيده بنتهم، بقى شخص تاني.
يقول لي: “جواز إيه يا وله؟ جاك نيلة تاخدك!”
إني يا أبه عبد الله… أنا اللي كنت بخدمك وكأني ابنك.
حتى الجلابية اللي عليَّ، شايف إنها مش مناسبة! يقول لي: “روح هات جلابية جديدة، والبس برطوشة!”
مالها الجلابية دي؟ وإيه علاقة البرطوشة بالجواز؟
ليه كده يا أبه عبد الله؟ تحرمني من صابحة… صابحة اللي كبرت معاها؟ الدار جنب الدار، والغيط جنب الغيط.
(بصوت حالم) كنت دايمًا أجيب لها اللي تطلبه… جميز، توت، وحتى سمك المصرف.
كنت أفرحها، أمرجحها، وأشوف ابتسامتها.
ليه يا أبه عبد الله؟ ليه تحبسها وتمنعها من الخروج؟ أنا اتعودت أبدأ يومي بشوفة وشها قبل شروق الشمس.
ليه يا أبه عبد الله… ليه؟
المشهد الرابع
أنا سلبية؟ أنا؟! لا، أنا أكتر واحدة إيجابية فيكم. أنا الوحيدة اللي عندها حلم وبتحاول تحققه. الحلم ده شغال عليه بقاله سبع سنين، من يوم ما بدأت شغلي في الحضانة.
كل حاجة بعملها مع الأولاد هناك، بعملها وكأني بجهز نفسي لأولادي في المستقبل. الأوضة عندي مليانة رسومات وكتب أطفال، عشان أبقى أم كويسة لما ييجي الوقت.
بس… في حاجة مشيت غلط. الحاجات اللي كنت بجهزها بدأت تبوز… الورق اصفر، والألوان بهتت.
ما كنتش متخيلة إن الحاجات دي ممكن تفضل مستنية لحد ما يتحقق الحلم.
بصراحة… أنا مش متأكدة إني أنا نفسي هفضل مستنية.
وحتى لو الحلم اتحقق، لو اتجوزت، هل هقدر أخلف؟ ولو خلفت، هل هقدر أربي عيالي بالطريقة اللي بحلم بيها؟ ولو كبروا، هل هيكونوا زي ما أنا متخيلة؟ ولا هيطلعوا نسخة مننا؟
وما هو لو هيبقى كده، وغالبًا هيكون كده… ليه بعمل كده من الأساس؟
كل الحاجات دي، كل اللي بحلم بيه، فجأة باين إنه مالوش لازمة… زي ما أنا، كمان، حاسة إني ماليش لازمة.
مشهد تمثيلي مكتوب لشخص واحد بالعاميه
بالإضافة للمشاهد السابقة نذكر مشهد تمثيلي مكتوب لشخص واحد بالعاميه عبر السطور التالية:
المشهد الأول
يا أخي، حس بيا شوية… أنا برده إنسانة من لحم ودم. عمري ما قصرت معاك في أي حاجة، وطول عمري بحاول أرضيك. لكنك بتعاملني كأن مشاعري مش موجودة، بتسحق كرامتي كل يوم لحد ما حولتني لشخصية مكسورة، تتابعك في صمت بدون اعتراض، كأن ده مش من حقي.
طبعًا عندك الحق تعمل فيَّ أكتر من كده، لأنك شايفني مجرد خادمة، واجبي أطبخ وأغسل وأنظف بدون أي كلمة أو شكوى.
كأن الذل حكم مكتوب عليّ، لأنني “بنت مكسورة الجناح”. وأنت؟ أنت شايف نفسك السيد المطاع، تأمر وتنهى، وأنا أقول “حاضر، حاضر، حاضر”.
كرامتي ومشاعري مش مهمة… المهم إنك “راجل البيت”. طيب، ولو البيت كله اتحرق؟ أنا أول واحدة تتحرق فيه… أنا “ست البيت”!
المشهد الثاني
“نقرة ونقرة!”
والله أنا زي القمر… آه صحيح، يمكن شوية شعنونة، وساعات مزاجية، وبزعل بسرعة، بس اللي هيتجوزني هيكون محظوظ. هأفرحه وأسعده وأخليه ينسى كل هموم الدنيا.
لكن… والله العظيم، والله العظيم لو طلع إنسان خائن أو عينه زايغة، هيتعرف على النسخة التانية مني. مش هسيبه مرتاح، وهخليه يعرف إن التعامل معي مش سهل. عيشته هتبقى صعبة، لحد ما يتعلم يحترمني.
ورغم كده، ما يمنعش إني رومانسية، هادية، ووديعة… بس لازم تفتكروا دايمًا، أنا زي القمر، وطيبة جدًا.
مافيش حد ناوي يخطبني بقى؟
في النهاية، يبقى المشهد التمثيلي المكتوب لشخص واحد فرصة حقيقية لإظهار القدرات التمثيلية والإبداعية بأسلوب مؤثر وجذاب، سواء كنت تستعد لاختبار أداء، أو ترغب في تطوير مهاراتك الفنية، فإن هذه المشاهد تمثل مساحة للتعبير عن المشاعر وتجربة أدوار مختلفة.
اقرأ أيضًا عبر موقع موسوعة العرب : مسرحية آرثر ميلر من 11 حرف