قصيدة حميدان الشويعر في القبائل

يبحث الكثير من الأشخاص عن قصيدة حميدان الشويعر في القبائل، والذي يُعد  أحد أبرز أعلام الشعر النبطي في منطقة نجد بالجزيرة العربية، حيث وُلد في بلدة القصب في إقليم الوشم، شمال غرب الرياض، وارتبط اسمه بالأشعار التي تجسد معاني الفخر والشجاعة والكرم التي تتميز بها قبائل العرب.

تعتبر قصيدته التي تتناول القبائل واحدة من أبرز أعماله الأدبية، و في هذا التقرير، نلقي الضوء على تلك القصيدة وأثرها في الثقافة النجدية والعربية بشكل عام.

قصيدة حميدان الشويعر في القبائل

للباحثين عن قصيدة حميدان الشويعر في القبائل وجدنا خلال البحث على الانترنت القصيدة التالية التي تقول كلماتها:

ما همنّ ذيب في عوصا همنّ عود في الدرعية

ما أخشى ذيب في عوصا أخشى شيخ في الدرعية

قوله حق وفعله باطل! واسلاحه كتب مطوية

خلّى هذا يذبح هذا وهو جالس في الزولية

يدعو باسم دين امحمد وأفعاله كفر وأذية

يبرأ منها دين امحمد أعماله الشيطانية

واظنه بمحمد يعني امحمد الوهابية

يقول أصله من تميم تميم (برصه) التركية!

امحمد عبد الوهاب ومحمد السعودية

هم طيزين في سروال ذياك ايشرّع ـ لذيّه

تشاركوا باسم الدين واثنينهم حرامية

أما امحمد ابن اسعود فمن اصول يهودية

ابوه اصله مردخاي راعي الملة العبرية

ضحك على بعض اعنزه وقال ان أمه مصلوخية

وجابوه لنا من البصرة حتّى أوصوله الدرعية

بزعمهم درع النبي شروه القينقاعية

حط درعيه بالقطيف! ومن بعد صارت نجديه!

وزعم انّه ارض أجداده وهي من شرّه بريّة

جابوا لنا ابن اليهود الله لا يعيد ذيك الجيه

وشرع ظلم باسم الدين وقال ذي شرعة سماوية

شرع بني إسرائيل في أراضينا النجدية

زعم أنه شرع الله أو شريعة إسلامية

وقال ان قوله قرآن وأحاديثه نبوية

وانه من الله مرسول يخلف رسول البريّة

وباسم الدين أصبح يقتلنا ويسرق أموال الرعية

ودفع الدراهم (زيّن) له أصله وصول الذرية

وجعل أصل أصل امحمد! وشجرتهم عدنانية!

بعد هذا يا جماعة ما رضى نصايحكم ليه

لا تنصحون احميدان من شر اذياب وحشيه

مسكينة يذياب البر تتهم بأعمال ردية

من عهد سيدنا يوسف والتهمة فوقه مرمية

أذياب البر ما نخشاها ولا وحوش البرّية

نخشى أذياب اليهود الذئاب الادمية

بني إسرائيل أخشاهم أحقادهم خيبرية

أخشى أن يحكم في نجد أسرة بغي يهودية

تشرع شريعة زواج فيها الامير يركب خيه

والاخت ينكحها أخوها باسم الاصول المرعية

زواجهم بالآلاف زواج بلا شرعية

ووفقًا للمغرد ناشر تلك القصيدة فإنه بموجب هذه القصيدة، اغتيل حميدان الشويعر على يد محمد بن عبد الوهاب ومحمد بن سعود. ومع ذلك، بقيت هذه القصيدة شاهدة على كفاح شعبنا ضد الدعوة السعودية الوهابية منذ بدايتها الباطلة.

وتابع قائلا : فقد كانت قبائلنا، جنبًا إلى جنب مع الحضر، تقاوم بشدة آل سعود ودعوتهم الضالة. من أبرز القبائل التي تصدت لهذه الحركة الباطلة كانت قبائل العجمان وبني خالد وعتيبة وشمر وقحطان والدواسر وبني يام ومطير وحرب وبني مره وبني هاجر، بالإضافة إلى العديد من القبائل الأخرى التي وقفت في وجه هذه الدعوة.

قد يهمك ايضا : قصيدة زعلان منك قصيره

من هو حميدان الشويعر

يُعد حميدان الشويعر واحدًا من أبرز أعلام الشعر النبطي في منطقة نجد، حيث وُلد في بلدة القصب التابعة لإقليم الوشم شمال غرب الرياض. عاش الشويعر في القرن الثاني عشر الهجري (الثامن عشر الميلادي)، ويقال إنه توفي عام 1188 هـ، لكن بعض الباحثين مثل سعد الحافي وناصر الحميضي يعتقدون أن وفاته كانت في عام 1200 هـ، استنادًا إلى ما ورد في المخطوطات والوثائق التاريخية.

اسمه الحقيقي كان حمد بن ناصر السياري، وهو ينتمي إلى أسرة السيايرة من قبيلة بني خالد. ولقب “الشويعر” (تصغير شاعر) أُطلق عليه ربما بسبب طبيعته الشخصية أو لأنه اختار هذا اللقب بنفسه. كان حميدان معروفًا بقصر قامته، وذكائه الحاد، وطبعه القاسي وفقيرته، وهو ما يظهر جليًا في شعره. ومن خلال قصائده، يبدو أنه كان مطلعًا على أشعار العرب وأخبارهم القديمة، وقد شهدت حياته أيضًا رحلة مشهورة إلى العراق.

اشتهر الشويعر بهجاء العديد من أعلام وقبائل نجد في زمانه، بما في ذلك هجاؤه لبلدته وجماعته وأبناءه، حتى أنه كان يهاجم نفسه في بعض الأحيان، ما جعل بعض النقاد يشبهونه بالشاعر الجاهلي الحطيئة. ولكن، لم تقتصر شهرته على الهجاء فقط، بل ترك أيضًا وراءه العديد من القصائد التي تمثل الحكمة والنصيحة، ما جعله يحظى بمكانة خاصة في الشعر النبطي.

وما زالت أشعاره تُردد في أنحاء نجد حتى يومنا هذا، مما يثبت أن إرثه الأدبي يظل حيًا في الذاكرة الشعبية.