حواديت للاطفال سن سنتين

حواديت للاطفال سن سنتين ؛ يحب الاطفال قرائه الكثير من القصص نظرا لما يجدوه داخلها من تشويق و اثاره يجعلهم يتعطشون لقرائه المزيد ، لذلك تحرص الكثير من الامهات علي اختيار القصص التي يمكن للاطفال الاستفاده منها باكبر قدر ، حتي تساعد في تكوين وعي سليم للطفل ، لذلك سوف نوضح من خلال هذه المقاله (حواديت للاطفال سن سنتين) بعض القصص التي تحتوي علي معاني و افكار قيمه تفيد الاطفال بشكل كبير .

حدوته ( الفئران الثلاثة) :

كان يا مكان وما يحلي الكلام الا بذكر النبي عليه أفضل الصلاة والسلام،حكايتنا اليوم هتتكلم عن الفئران الثلاثة،حيث أن كان هناك ثلاثة فئران أصدقاء كانوا يعيشون معا في احدي الحقول الخضراء الجميلة ، و كانت الفئران الثلاثة قد أعتادوا يوميا في كل صباح يخرجون من جحرهم المظلم الأمن الذي يعيشون فيه الي النور لكي يلعبوا و يلهوا في الحقل و يأكلوا و يشربوا ، و بذلك كانوا يقضوا أسعد و أجمل الأوقات بينهم و بعد أن ينتهي اليوم ،و يبدأ دخول الليل عليهم تستعد الفئران الثلاثة الي العودة ،وعندما أتي المساء عادت الفئران الثلاثة مرة أخري من جديد الي جحرها المظلم الأمن حتي تنام به في أمان وسلام ، و هكذا كانت هي عادتهم علي مر الأيام، حيث كان الأمن و السعادة لا يفارقهم .

بعد أن مرت أيام كثيرة ،وفي يوما ما كان قد نفذ الطعام من عندهم ،و شعرت الفئران الثلاثة بالجوع الشديد فبدأوا في البحث عن الطعام في أماكن أخري من كل مكان، و أخيرا بعد رحلة طويلة من العناء في البحث المتعب عن الطعام و جدوا جرة صغيرة به القليل من العسل ، و حاولوا الوصول الي العسل ، و لكنهم فشلوا لأن العسل قليل و يوجد في قاع الجرة ففكروا في حيلة ذكية تساعدهم في الحصول علي العسل اللذيذ .

فكر أحدهم بأن يمسك كل أحد منهم بذيل الاخر حتي يكونوا في النهاية حبل طويل من أجسامهم ،وبذلك يتمكنوا من الوصول الي قاع الجرة ،و بعد أن يأكل الفأر الأول و يشبع و ينتهي من طعامه يأتي الفأر الثاني بدوره ثم الثالث و هكذا ،و وجدوا أن هذا هو الحل الأمثل وأتفقوا عليه علي أن يقتسموا العسل بينهم بالتساوي ،و لا يجور أحد منهم علي حق الأخر حتي يكفيهم العسل الذي في قاع الجرة لطعامهم حميعا.

و بالفعل بدأوا في التنفيذ ،و عندما وصل الفأر الأول الي قاع الجرة أخذ يأكل من قطرات العسل اللذيذة و أثناء ذلك قال في نفسه: أن العسل لذيذ جدا و لكنه قليل أيضا و لن أتمكن من الشبع  ،و لا يكفي الفئران الثلاثة فلماذا لا أكل أنا كل العسل حتي أشبع تماما ،وكان هذا تفكير الفأر الثاني أيضا الذي قرر أن يسبق هو الفأر الأول ويتناول العسل قبله، وأيضا راودت هذه الفكرة الفأر الأخير وتسابق هو أيضا مع الأول والثاني من أجل الحصول علي قطرات العسل اللذيذة   .

و لأن الفئران الثلاثة فكروا جميعا بأنانية و حبهم لذاتهم دون الأخر فكانت النتيجة  أن كلا منهم ترك ذيل الأخر لكي يسبق في الحصول علي العسل بمفرده ، و قد أساءوا التصرف بذلك و لهذا سقطوا جميعا داخل جرة العسل ،و غرقوا بداخلها لسوء مافعلوا ،و هكذا كما قالوا الحكماء “الطمع يقل ما جمع “،وهذه كانت نهاية الفئران الثلاثة .

كما يمكن معرفه الكثير عن : حواديت تعليمية للاطفال

حدوته ( الوطن) :

علي مر الزمان و في يوما من الأيام ،كان يوجد عصفورتان صغيرتان جميلتان تتمتع كلا منها بصوت عذب و جميل ، و هما يتنقلان بين الأشجار الجميلة ،و بينما كانت يتحدثان مع بعضهما لبعض ، وكلا منهما تشكوا للأخري صعوبة الحياة في الحصول علي الطعام و عدم توفر الأمان و الأستقرار في هذه تلك البقعة من أرض الحجاز حيث الحر الشديد و قلة الماء ، و أثناء تجاذب الحديث مع بعضهما واذا بنسمة عليلة تهب عليهم أتيه من أرض اليمن ،أنتعشت العصفورتان بتلك النسمة العليلة، و سعدت كثيرا ،وأخذتا ترفرفان بفرح و نشوة النسيم العليل ،و تتنقل بين الأشجار و يغردان معا بصوتهما العذب فرحين وسعداء بهذا النسيم العليل ،وعندما رأت نسمة الريح العصفورتان الجميلتان تقفان علي غصن ضعيف من شجرة عجوزة وحيدة في منطقة أرض الحجاز ،تعجبت من أمرهما و قالت لهما : ” أيتها العصفورتان الجميلتان لقد تعجبت لأمركما الغريب و أختياركم السىء و الغير مناسب لهذا المكان الفقير البسيط اللذان  تعيشان فيه و لا يتناسب مع رقتكما و عذوبة صوتكما و أن أردتما أن أحملكما معي الي أرض اليمن الجميلة ،حيث أتيت منها ،و ليس لدي مانع أن أخذكما معي هناك حيث المياة عذبة و باردة و متوفرة بكثرة و طعمها لذيذ مثل العسل و كثير من الطعام و توجد الحبوب بكثرة و لهم مذاق جميلا فما رأيكما في نصيحتي لكما، و وعد مني ان وافقتما و أخذتم بنصيحتي أن أنقلكما الي هناك بسرعة في وقت قصير، فما رأيكما فيما عرضته عليكم ؟

كانت العصفورتان قي دهشة من هذا الأمر و أستغراب شديد فيما عرضته عليهما تلك النسمة العليلة و أيضا في حيرة في فراق هذا المكان الذي عاشوا فيه طويلا حيث كانوا في سعادة و هناء ، رغم الظروف الصعبة و قلة الطعام به وفقر هذه الأرض من الماء علي عكس المكان الأخر ،و ما يمتاز به من وفرة الطعام و الماء و جمال المنظر و رخاء العيش ، حين ذلك قامت العصفورة الأذكي بين الأثنتين و التي فطنت الي هذا الشعور الجميل بالأنتماء الي هذه الأرض و التي هي بالنسبة لها وطنها الذي لا يمكن لها أن تتركه و تبعد عنه رغم كل شىء و قال لتلك النسمة العليلة : ” يانسمة الريح أقول لك أنك لا تثبتين في مكان و دائما تتنقلي من مكان الي أخر دون ثبات ومن أرض الي أخري كل هذا لا يخلق بداخلك الأرتباط بأي مكان و لا يوجد لديك وطن تنتمين اليه دائما تحبي أن تظلي به و لا تتركيه أبدا ، فعليك بالرحيل بسلام  ولكي منا كل الشكر والأمتنان علي تلك النصيحة فنحن ولدنا في هذا المكان و بتلك الأرض و هذه الأشجار الفقيرة و هذا المكان القاحل من الماء ، لكننا نحبه و نسعد به و نغني علي تلك الأشجار بصوت عذب وجميل فنري كل شيء من حولنا جميلا كأنه جنة خلقت علي الأرض .

كما يمكن معرفه الكثير عن : حواديت للاطفال مكتوبة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *