يامل عين حاربت سوجة الميل
هناك البعض من القصائد والأبيات الشعرية التي يُمكن الإطلاع عليها والتي انتقلت لنا منذ قديم الزمان وتحمل المعاني والكلمات المناسبة وسنتعرف اليوم علي أبيات قصيدة يامل عين حاربت سوجة الميل وما هي القصة وراؤها ؟ وذلك لأننا سنسردها لكم من خلال الأسطر التالية في مقالنا.
يامل عين حاربت سوجة الميل
يامل عين حاربت سوجة الميل هي عنوان لواحدة من القصائد القديمة في الشعر العربي وهي تعود إلي هيا بنت عيادة بن راشد العوني من بني سالم من قبيلة حرب في حدود عام 1350هـ وكانت موجودة عند زوجها وهو مبشر بن مرزوق من مزينه من قبيلة حرب.
كان زوجها يتمتع بالبعض من الصفات الرائعة والمميزة ومنها الرجولة والكرم والتقوي وحسن المعاشرة ولكن كان مثله مثل غيره من الرجال في هذا الزمان ويُعاني من ضيق اليد وفي أحد المرات قد زارها والدها ولما رأي ما هي عليه من قلة اليد أشفق عليها وأخذها معه حتي تزور والدتها واخواتها وإمضاء البعض من الوقت معهم.
ولكن تأخر والدها علي إعادتها إلي زوجها بعض الشيء وكان الأفضل لها المعيشة مع زوجها علي الرغم من فقره ولا تعيش في بيت والدها مرفهة وذلك بسبب أنها رأت من زوجها من أجمل الصفات والخصال.
في أحدي المرات لم تشعر بأن والدها كان متواجد بالقرب منها وبدأت في التغني ببعض من أبيات الشعر وقالت:
يامل عين حاربت سوجه الميل
على عشير بالحشا شب ضوه
عليك يا اللي طبخته نصفها هيل
اللي سعى بالطيب من غيره قوه
المال ما طيب عفون الرجاجيل
والقل ما يقصر براعي المروه
ياعنك ما حس الرفاقه ولا قيل
ذا مغثي ما ينزل حول جوه
له عادة ينطح وجيه المقابيل
هذي فعوله بالمراجل تفوه
اجواد نسل اجواد جيل وراجيل
الطيب فيهم من قديم وتوه
وفجأة قد خرج عليها والدها وطلب منها أن تُعيد تلك الأبيات مرة أخرى فرفضت ولكنه ظل يُلح عليها حتي اسمعته إياها كاملة ونالت إعجابه بالإضافة إلي أنه أُعجب بتقديرها لزوجها ولذلك قام بإعادتها إلي زوجها علي الفور وحمل معها الأشياء المختلفة من الأرزاق والقهوة هدية للزوج لمساعدته في تلك الظروف الصعبة وتقديراً للمروءة والشهامة.
في النهاية انتقلت إلي رحمة الله تعالي هيا بنت عيادة بن راشد العوني من بني سالم من قبيلة حرب في حدود سنة 1371 هـ .
هناك عدد من المقالات الأخرى يُمكن الإطلاع علي التفاصيل والمعلومات المختلفة فيها ومنها أبيات شعر قويه عن عزة النفس