شرح قصيدة روائع الآثار للشاعر خليل مطران
سوف نقوم بشرح احد اروع القصائد للشاعر خليل مطران وهي قصيدة روائع الاثار وخليل مطران شاعر لبناني ولد عام 1872 ميلادية في مدينة بعلبك في لبنان وتوفي عام 1949 ميلادية في عاصمة جمهورية مصر العربية القاهرة والان سوف نعرض القصيدة ثم نعرض شرحها حتى يستفيد ابنائنا الطلاب
وابيات القصيدة هي
همَّ فجرُ الحياةِ بالإدبارِ ,,, فإذا مرّ فهيَ في الآثارِإيهِ آثارَ بَعْلَبَكَّ سلامٌ بعدَ طولِ النوى وبُعدِ المزارِذكّريني طفولتي وأعيدي ,,, رسمَ عهدٍ عن أعيني متواريخرَبٌ حارتِ البريّةُ فيها فتنةُ السامعينَ والنّظّارِمعجزاتٌ من البناء كبارٌ ,,, لأُناسٍ ملءَ الزّمانِ كبارِزادها الشيب حرمةً وجلالاً ,,, توّجتها بهِ يدُ الإعصارمَثّلَ القومَ كلُّ شيءٍ عجيبٍ ,,, فيهِ تمثيلَ حكمةٍ واقتدارِصنعوا من جمادهِ ثمراً يُجنى ولكنْ بالعقلِ والأبصارِوضروباً من كلِّ زهرٍ أنيقٍ لم تفتها نضارة الأزهاروشموساً مضيئةً وشِعاعاً ,,, باهراتٍ لكنّها من حجاروأسوداً يُخشى التحفّزُ منها ,,, ويروع السكوتُ كالتزآرِتلكَ آياتُهمْ وما برِحَتْ في ,,, كلِّ آنٍ روائعَ الأنظارِ
وشرح الابيات في السطور التالية
لقد بدأ صباح الحياة بالزّوال ، وإذا زال تحوّل إلى آثارفيا آثار لبنان زيديني إعجاباً ، وعليك منّي السلام على امتداد زمن الفراق وبُعد اللقاء .أعيدي لي ذكريات الطفولة وصورة زمن غاب عن عينيّهذه الآثار خرائب عجيبة أدهشت كلّ من سمع عنها أو شاهدها .إنّ هذه المباني الأثريّة تصميمُ أناس عمالقة في فنّ البناء بحيث لا يقدر أحد على محاكاتها.وما أجمل بياضها الذي كساها به تتالي الدهور؛ فزادها روعة وتقديراً .إنّ الذين بنوا هذه الآثار جعلوا منها مثالاً لكلّ شيء، وبشكل مميّز يدلّ علم وقوّة .ترى القوم قد صنعوا تماثيل من الحجر لبعض الثمار ، التي تُقطف بالفكر والنّظر.ولقد صنعوا أشكالاً لأنواعٍ من الزهور ، لا تقلّ جمالاً عن الأزهار الحقيقية .وصنعوا من الحجارة شموساً منيرة ، تنطلق منها أشعّةٌ تدهش الناظرين.وترى تماثيل الأسود تستعدّ للوثوب ، فتخيفُ وهي صامتة كما تخيف وهي تزأر.هذه الآثار هي دلائل على قوّة ومهارة الأجداد التي لم تزل، وستبقى تبهر الناظرين .