حدوتة امنا الغولة

تعتبر القصص من اهم الاشياء التي تزيد من نمو مدارك الاطفال بشكل كبير ، فهي غذاء للروح و العقل بشكل غير مباشر ، حيث ان معظم الاطفال يحرصون علي قرائه الكثير من القصص بسب ما يجدوه داخلها من اثاره و تشويق كبير ، مما يؤدي الي زياده شغفهم بالقراءه بشكل كبير ، لذلك سوف نوضح من خلال هذه المقاله (حدوتة أمنا الغولة) التي تمثل احد قصص الرعب القديمه .

حدوتة أمنا الغولة :

تعد قصه امنا الغوله من قصص الرعب التراثيه التي تناقلت عبر الكثير من العصور حتي وصلت الي ايامنا هذه ، فهي قصه خياليه استخدمت في القديم كي يخاف الاطفال من الذهاب للاماكن البعيده دون علم آبائهم و آمهاتهم ، حيث كان لها رد فعل قوي مع الاطفال و كانت شئ كبير يخاف من الاطفال علي مر عصور علي الرغم من ان القصه خياليه ولا علاقه لها بالحقيقه في كافه الاحوال .

قصه (امنا الغوله و الفلاح الغلبان ) :

كان يا مكان يا سعد يا أكرام ولا يحلي الكلام إلا بذكر النبي عليه أفضل الصلاة والسلام .. كان يوجد رجل فلاح يعيش مع أسرته و أولاده حياة بسيطة، يخرج كل يوم من أول النهار يسعي علي رزقه يبيع بعض الخضراوات علي عربة بيد من خشب ،و يلف بها بشوارع القرية و القري المجاورة ،و عند عودته من السوق يعطي زوجته ما رزقه الله به ، لكي تحضر الطعام و ما يحتاجه الأولاد .

و في يوم من الأيام و بعد أن ضاق الحال به قرر الفلاح البسيط أن يعود إلي قريتة التي نشأة فيها و معه أسرته ،و أثناء سيره في الطريق الي القرية ، وجد سيدة عجوز أستوقفته و أوهمته أنها تعرفه جيدا و أنها من إحدي قريباته فقد كان صغيرا و لذلك فهو لا يعرفها ، ففرح كثيرا بأنه أخيرا وجد أحد من أقاربه لأنه كان لم يعد عنده أي من الأقارب ،و أكملت معه الطريق في ذلك الوقت ، سألت زوجته عن هذه العجوز ؟ و ما علاقته بها ؟ ،فقال : لها أنها تعرفت عليه و أنها من عائلته ، قالت له : كيف تأكدت من ذلك ؟ و أوضحت له أنها لا تستريح لهذه المرأه العجوز و عليه التأكد من هذا الأمر ، أستائت من كلامها و أهتمامها دائما أنها تدخل فيما لا يعنيها ، و أن هذا الأمر يخصه ، فأخذت علي نفسها أنها يجب أن تراقب هذه المرأه العجوز و تعرف سرها .

وجهت المرأه العجوز الدعوة إلي الفلاح البسيط لزيارتها في بيتها و قضاء عدة أيام معها بصحبة عائلته ، في بادىء الأمر الزوجة حظرت زوجها من ذلك و لكن لم يستطيع أن يرفض الدعوة ، بسبب إصرار المرأه العجوز علي الزيارة و عندما وصلوا إلي بيت المرأه العجوز ، أدعت بأنها سوف تقوم بذبح بقرة لكي يتناولوا الطعام و ذهبت لذبح هذه البقرة ، و كانت زوجة الفلاح البسيط تراقبها من بعيد حيث رأتها بعد أن ذبحت البقرة تشرب كوب من الدم التي سال من البقرة و أحمرت عينيها ،و ظهرت أظافرها الطويلة ، و تغير ملامح شكلها  فتعجبت الزوجة لما رأت و قالت في نفسها : أن الذي يشرب الدم لا يكون من البشر ، و أيقنت علي الفور أن تلك المرأة هي أمنا الغولة متنكرة في زي أمرأة عجوز .

أسرعت الزوجة إلي زوجها و حكت له ما شاهدت و لكنه لم يصدقها ، و أتهمها أنها تهول من الأمور و تغار منها لأهتمامها به ، فعزمت الزوجة علي أن تأخذ أولادها و تعود الي بيتها تاركة الزوج مع تلك المرأه ،و عندما كانت علي وشك الخروج من المنزل ،كانت المرأه العجوز أمامها  و قالت لها : إلي أين أنت ذاهبة مع الأولاد ؟ هل حدث شىء ليس علي ما يرام أزعجك ؟ ، فأجابت عليها : أن الأولاد أخذوا يلعبون مما أتسخت ملابسهم و سوف تذهب بهم إلي النهر لكي يغتسلوا فوافقت علي أن تعود بعد ذلك و كانت تراقبها عن بعد .

عندما وصلت الزوجة إلي النهر ،وجدت قارب بالقرب من النهر فركبته بصحبة الأولاد و ذهبت به بعيدا ، و عندما رأت ذلك السيدة العجوز أخذت تنادي عليهم و تجري مسرعة و رأئهم و تنادي عليهم بالعودة ، و لكنها لم تتمكن من أن تلحق بهم فعادت إلي البيت لتجد الفلاح أمامها ، و قد ظهرت علي حقيقتها ،وقالت له : لن تستطيع الهروب مني و سوف تكون غذائي اليوم ، و من أين أبدأ أن أكلك ؟ ، فقال لها : أبدأي بأذني ، لأنها لم تسمع كلام زوجتي أخذت تأكله جزءا فجزءا ما عدا زراعه ، لأن كانت توجد عليها رسومات وشم ،وهذه الرسومات كانت تزعج المرأه العجوز فألقت بهذه الزراع في النهر بعد أن أنتهت من أكل جميع أجزاء الجسم .

كان يوجد نسر يحلق في السماء فوق النهر ،وألتقت الزراع وطار بها الي بيت زوجة الفلاح وألقي بها فوق السطح ،وعندما كانت الزوجة تقوم بأعمال للمنزل صعدت الي سطح المنزل لكي تنشر غسيلها ،وجدت هذه الزارع و تعرفت عليها بما بها من هذه الرسومات ،و أخذت تبكي بكاءا شديدا علي فقدان زوجها الذي لم يسمع كلامها و لم يتوخي الحذر و صدق كل ما قالته تلك المرأه العجوز الكاذبة فألقي نفسه في التهلكة بين يديها ،وبعد ذلك عاشت الزوجة لأولادها تقوم بدور الأب والأم معا و تسعي لطلب الرزق لكي تستطيع العيش هي و أولادها ، فكانت تقوم ببيع الخضروات مثل زوجها في القرية، و أستطاعت أن تعيش حياة كريمة هي و أولادها بفضل ذكائها و حسن تصرفها ،لأنها أستطاعت الهروب من هذه المرأه العجوز أمنا الغولة ، و حافظت علي سلامتها وسلامة أولادها .

كما يمكنك معرفه الكثير من خلال الموقع عن :  قصة الشاطر حسن وست الحسن والجمال ، حواديت تعليمية للاطفال 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *