بحث حول التغذية عند الإنسان

بحث حول التغذية عند الإنسان

تعد التغذية عنصر أساسي يحتاج إليه الإنسان حتى يزود الجسم بجميع العناصر اللازمة التي تمده بالطاقة والحيوية، وكذلك فإن سوء التغذية يؤدي إلى فقدان الجسم للعضلات والطاقة ويتسبب في حالة من الشعور بالإجهاد المستمر والكثير من الأمراض الأخرى التي تكاد تهدد الحياة، ومن هنا تأتي أهمية تقديم بحث حول التغذية عند الإنسان.

وخلال السطور التالية من هذا المقال سنتعرف من خلال تقديم بحث حول التغذية عند الإنسان على فوائد التغذية الصحية وأهمية اتباع نظام غذائي صحي، ومباديء التغذية السلمية، وما هي أضرار ومضاعفات سوء التغذية، وكيفية علاج سوء التغذية؟.

بحث حول التغذية عند الإنسان

ترجع أهمية تقديم بحث حول التغذية عند الإنسان إلى مدى أهمية التغذية السلمية التي يحتاجها الجسم حتى تمده بالطاقة اللازمة التي تساعده على أداء وظائفه الحيوية بكل كفاءة، لذلك يجب على كل إنسان أن يعتمد على نظام غذائي مصحي يزود الجسم بالعناصر الغذائية التي يحتاجها للحفاظ على صحته وحياته.

وتعتمد التغذية السلمية على تنويع مصادر الطعام وتناول كميات مناسبة من الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة والبروتينات ومنتجات الألبان قليلة الدسم وشرب كميات كافية من الماء، فهذه المجموعة الغذائية تساعد على تقوية المناعة والحفاظ على وظائف أعضاء الجسم وتمده بالطاقة والحيوية كما تساعد في بناء الأنسجة وإصلاحها، فضلًا عن أنها تساعد في الوقاية من العديد من الأمراض.

وحتى تكون التغذية متوازنة وصحية فيجب الحد من تناول الدهون المشبعة والسكريات، ويمكن استبدال الحلويات بالفواكه الطازجة، واختيار المنتجات التي تحتوي على كميات قليلة أو معدومة من السكر المضاف، وشرب الماء بدلًا من العصائر والمشروبات الغازية، وتجنب إضافة السكر إلى القهوة أو الشاي، كذلك يمكن استخدام بدائل ونكهات طبيعية بدلًا من الملح، والتقليل من استهلاك الأطعمة المعلبة والمصنعة واستبدالها بالأطعمة الطازجة.

وتتمثل أهمية تناول الغذاء الصحي والمتوازن في تحقيق العديد من الفوائد لجسم وصحة الإنسان، ومن أهم هذه الفوائد ما يلي:

  • تعد التغذية الصحية عاملًا أساسيًا للنمو منذ مرحلة الطفولة وفي كل مرحلة من نمو الإنسان.
  • تمد الجسم بالعديد من الفيتامينات التي يحتاجها لزيادة الطاقة.
  • تحسين عملية الهضم والعمل على زيادة الشعور بالشبع وتنظيم الشعور بالجوع مما يعمل على خسارة الوزن.
  • تدعم صحة العضلات وتقوية العظام، والحفاظ على صحة البشرة والأسنان.
  • تقوية جهاز المناعة وتقليل خطر الإصابة ببعض الأمراض التي تهدد الحياة مثل السمنة وأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتات الدماغية وأنواع معينة من السرطان.
  • خفض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السكري من النوع الثاني وأمراض القلب.
  • تساعد الجسم على مقاومة العدوى والالتهابات.
  • تحسين الذاكرة وتقليل خطر الإصابة بالقصور الإدراكي وزيادة إنتاجية الشخص وكفاءته.
  • تحسين المزاج وتعزيز الصحة العامة وزيادة طول العمر.

مباديء التغذية السليمة عند الإنسان

كما ذكرنا في فإن الغذاء الصحي هو أساس الحياة المتوازنة، لذلك عندما نقدم بحث حول التغذية عند الإنسان فيجب الإشارة إلى أن هناك بعض المباديء التي تعتمد عليها التغذية السلمية، ومن هذه المباديء ما يلي:

  • تناول كميات مناسبة من الخضروات والفواكه يوميًا، إذ تعد الفاكهة جزءًا أساسيًا من التغذية السلمية لما تحتويه من فيتامينات ومعادن وألياف غذائية وبروتين ومضادات أكسدة، ولذلك فإن الأشخاص الذين يتناولون الفاكهة بشكل يومي هم الأقل عرضة للإصابة بالسمنة وأمراض القلب والسكتات الدماغية.
  • تناول الحبوب الكاملة الغنية بالألياف والبروتين وفيتامين ب، مما يساعد في الشعور بالشبع لفترة أطول، ومن أمثلة الحبوب الكاملة، القمح الكامل، والشوفان، والشعير، والأرز البني.
  • تناول البروتين من المصادر المختلفة، مثل الفاصولياء والعدس والحمص والمكسرات والبيض والدجاج واللحوم الحمراء والمأكولات البحرية وحليب الصويا ومنتجات الألبان قليلة الدسم مثل الحليب والزبادي والجبن، إذ يساعد تناول البروتين على بناء العظام والعضلات والحفاظ على صحة الأسنان.
  • الحد من تناول الدهون المشبعة، مثل السمن والزبدة والدهن وزيت جوز الهند، فهي تزيد من ارتفاع الكوليسترول وخطر الإصابة بأمراض القلب والسمنة والسكتة الدماغية، ويمكن استبدالها بالدهون الصحية غير المشبعة، ومن أمثلتها زيت الزيتون، زيت الدرة، زيت الصويا، زيت الأفوكادو، زيت دوار الشمس.
  • تجنب الأطعمة المصنعة مثل رقائق البطاطس واللحوم والباردة والسجق والسلامي والوجبات السريعة.
  • الحد من تناول الخبز الأبيض والأرز الأبيض والمعكرونة وتقليل استهلاك الملح والسكر.
  • شرب الماء بانتظام بمعدل من 6 إلى 8 أكواب على مدار اليوم.
  • الحفاظ على تناول وجبات صغيرة وصحية على مدار اليوم مع الاهتمام بتناول وجبة إفطار صحية، مع تجنب تناول الطعام في وقت متأخر من الليل.

أضرار سوء التغذية عند الإنسان

لقد بينا مدى أهمية اتباع نظام غذائي صحي في إطار تقديم بحث حول التغذية عند الإنسان، وكما أن التغذية السليمة لها العديد من الفوائد فإن سوء التغذية يسبب العديد من الأضرار والمضاعفات، ولا يُقاس سوء التغذية بكمية الطعام الذي يتم تناوله، وإنما بنوعية الطعام نفسه وعدم توازن حصل الجسم على كميات الطاقة والعناصر الغذائية اللازمة له.

والمقصود بسوء التغذية هو عدم حصول الجسم على القدر المناسب من العناصر الأساسية من البروتين والسعرات الحرارية والفيتامينات والمعادن، مما يتسبب في ضعف الجسم والصحة وتلف الأنسجة وفقدان العضلات، وبالتالي يصبح الإنسان أكثر عرضة للإصابة بالكثير من الأمراض التي تهدد الحياة، مثل السمنة والسكري والسرطان وأمراض القلب والسكتة الدماغية.

كذلك فإن الإفراض في التغذية يعد أيضًا من أنوع سوء التغذية، إذ أن الحصول على كميات زائدة من الطعام مما يزيد عن حاجة الجسم من الطاقة، يتسبب في الإصابة بالأمراض غير السارية مثل السكري والسمنة، كما أن الإفراط في تناول المغذيات يتسبب في تخزين كميات كبيرة من السعرات الحرارية التي تتحول إلى خلايا دهنية في الأنسجة، فتسبب الإصابة ببعض الأمراض غير السارية مثل أمراض الشريان التاجي.

وينتج عن سوء التغذية العديد من الأضرار والمضاعفات الصحية، وهناك بعض الأعراض التي تحتلف من شخص لآخر تشير إلى وجود خلل أو سوء في التغذية وهي تختلف من شخص إلى آخر، ومن هذه الأعراض التي تستدعي اللجوء إلى الطبيب ما يلي:

  • الإغماء المتكرر أو فقدان الوعي.
  • التقيؤ المستمر، وانخفاض درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بالإجهاد والتعب المستمر حتى مع أقل مجهود.
  • صعوبة في التنفس وعدم القدرة على القيام بالأعمال البسيطة.
  • صعوبة التئام الجروح.
  • كثرة التعرض لنزلات البرد وضعف جهاز المناعة.
  • الشعور بالاكتئاب.
  • انقطاع الطمث.
  • جفاف الجلد وجفاف العين وتساقط الشعر بكميات كبيرة.
  • زيادة مستمرة في الوزن.
  • العصبية وفقدان القدرة على التركيز.

ويجب الإشارة إلى ضرورة المتابعة لعلاج سوء التغذية، وإلا سيتعرض الشخص إلى الكثير من الأضرار والمضاعفات الصحية التي تنتج عن سوء التغذية، ومن هذه الأضرار ما يلي:

  • السمنة أو النحافة.
  • الشعور بالتعب والإرهاق المستمر وعدم القدرة على أداء المهام اليومية.
  • صعوبة في التركيز والإصابة بنوبات اكتئاب.
  • الإصابة بفقر الدم.
  • انخفاض القدرة على مقاومة الالتهابات، وظهور مشكلات في الأعصاب والعظام.
  • ارتفاع خطر الإصابة بارتفاع مستوى الكوليستيرول في الدم.
  • ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والضغط والسكري والسكتات الدماغية.
  • احتمالية الإصابة ببعض الأورام مثل سرطان الرئة، وسرطان القولون.
  • احتمالية بالإصابة بمتلازمة الأيض.
  • انخفاض مستوى الخصوبة عند الرجل والمرأة.

وتجدر الإشارة إلى أنه يمكن علاج حالات سوء التغذية، وذلك باتباع نظام غذائي صحي يعتمد على تعويض نقص الفيتامينات والمعادن، وذلك إما بتناول الخضروات والفواكه أو تناول المكملات الغذائية، وذلك إلى جانب ممارسة التمارين الرياضية، وقد تحتاج بعض الحالات إلى المتابعة مع الطبيب المتخصص لعمل برنامج غذائي صحي متكامل يساعد على علاج سوء التغذية بطريقة صحية.

اقرأ أيضًا :نظام غذائي للتسمين من أخصائية تغذية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *