الشيخ محمود اسماعيل الشريف ويكيبيديا
الشيخ محمود إسماعيل الشريف هو قاريء مصري للقرآن الكريم في إتحاد الإذاعة والتليفزيون المصري ولد عام 1943 م في قرية الهجارسة مركز كفر صقر بمحافظة الشرقية وأتمَّ حفظ القرآن الكريم كاملًا وهو في سن صغيرة.
الشيخ محمود اسماعيل الشريف ويكيبيديا
بدايته مع الإذاعة وقصة إلتحاقه بها
مَرَّ الشيخ محمود بصدمة كبيرة بعد رحيل والده والذي كان متعلقًا به بشدة وكان وصية والده وأمنيته أن يراه ابنه محمود قارئًا للقرآن الكريم وحافظًا له وقال له (إحفظ القرآن الكريم فسوف يبعدك عن النار ويدخلك الجنة يوم القيامة بإذن الله تعالى) وبعد رحيله بدأ الشيخ محمود في حفظ القرآن الكريم كاملًأ وجلس يتدرب على أحكام التلاوة ويجيدها وتقدم للإختبار كقاريء في الإذاعة المصرية حتى جاء يوم الإختبار وذهب إلي الإذاعة في ذلك اليوم ليختبر وكانت لجنة الإختبار في الإذاعة مكونة من كبار أعلام قراءة القرآن الكريم في مصر في ذلك الوقت وهم ( الشيخ عفيفي الساكت والشيخ عبد الحافظ الدشتاوي ) لينجح بإقتدار ومن شدة إعجاب لجنة الإختبار بصوته قاموا بتسجيل صوته لمدة نصف ساعة كاملة وبالفعل في عام 1979م إنضم للإذاعة المصرية وشارك بقراءة القرآن في أكثر من مناسبة دينية وأيضًا في صلوات الجمعة وشيئاً فشيئًا ذاع صيته كقاريء للقرآن الكريم يمتلك صوتًا جميلًا ومميزًا فكلفته على الفوز وزارة الأوقاف بإحياء ليالي شهر رمضان المبارك في العديد من الدول العربية والإسلامية والأوروبية.
كما أنه كان أول ظهور للشيخ محمود في وفاة الرئيس السادات والذي كان يحبه الشيخ محمود بسبب إهتمام السادات بشيوخ وقراء القرآن الكريم وقرأ القرآن في وفاته في حضور كبار رجال ومسؤولين الدولة في مصر.
تكريمه بعد وفاته من إذاعة القرآن الكريم:-
كرمته إذاعة القرآن الكريم بلفتة كريمة من رئيس الإذاعة ومدير عام التخطيط بالإذاعة وهى إذاعة القرآن الكريم بصوت تلاوة الشيخ محمود أثناء تشييع جنازته.
عاداته في قراءة القرآن الكريم:-
يقول المهندس محمد محمود الشريف وهو ابن القارىء الشيخ محمود الشريف أن والده إعتاد يوميًا على الجلوس في باحة البيت ليختم القرآن الكريم كاملًا مرة كل ثلاثة أيام وفي كل مساء كانت قراءة سورة البقرة أمرًا رئيسيًا لا غنى عنه للشيخ محمود الشريف.
قصصه مع رؤساء وشعوب الدول التي زارها:-
يكمل المهندس محمد الحديث عن والده الشيخ محمود ويقول أن موكب الشيخ محمود في ألبانيا عندما كان يمر في الشوارع كان ينحني له الشعب الألباني وكان يستقبله السفراء في المطار قبل أن يدخل أي بلد.
وكان مقربًا من رئيس جمهورية جزر المالديف ( مأمون عبد المقصود) وكان يستقبله بنفسه ويكرمه شخصيًا.
كما زار العديد من الدول الأفريقية مثل كينيا والكاميرون.
وفاته وجنازته
بعد رحلة صراع طويل مع المرض حيث كان يعاني من ضعف عضلة القلب ليسافر في رحلة علاجية للولايات المتحدة الأمريكية وبعدها وافته المنية في 15 أغسطس 2018 عن عمر يناهز 75 عام لتنتهي بذلك رحلة واحد من أعلام قراءة القرآن الكريم في مصر والعالم العربي وأقدم القراء أيضًا، وكانت جنازته جنازة حاشدة جاء إليها محبوه من جميع محافظات مصر وهذا كان أقل تقدير للشيخ الراحل رحمه الله تعالى.