الشلقان من اي شمر

الشلقان من اي شمر

يبحث الكثير من الأشخاص عن الإجابة على سؤال الشلقان من اي شمر، حيث تُعد قبيلة شمر من أبرز القبائل في شبه الجزيرة العربية، وهي معروفة بتاريخها الطويل والمليء بالبطولات والقصص المشرفة التي تروي فصولًا من الشجاعة والفداء،  ومن بين فخوذ هذه القبيلة، يبرز فخذ “الشلقان” الذي اشتهر بأحداث بارزة حفرت في ذاكرة تاريخ شمر.

في السطور التالية من هذا التقرير، نوضح الإجابة على سؤال الشلقان من اي شمر، ونلقي الضوء على هذا الفخذ وأبرز ملامح تاريخه البطولي وأسباب شهرتهم ضمن قبيلة شمر.

الشلقان من اي شمر

للبحثين عن الشلقان من اي شمر يُعتبر “الشلقان” فخذًا من قبيلة شمر، وقد اشتهر هذا الفخذ بواقعة تاريخية أعطت له اسمه الذي ارتبط به حتى يومنا هذا.

يعود سبب التسمية إلى حادثة وقعت عندما حاول بعض الأشخاص الاستيلاء على تيس من غنم سالم القاضي، فتحدتهم ابنته بأن يذهبوا إلى بيت والدها ليكرمهم أفضل من ذلك.

ومع رفضهم واستمرارهم في استهزائهم، ذبحوا التيس أمامها، ما دفعها لإبلاغ والدها، وعندما تبعهم القاضي، وقد كان مسنًا وأعرج، رآهم يتسامرون ويمزحون، فانتظر حتى ناموا ثم هاجم قائدهم، وكتم أنفاسه ونحره كما فعلوا بتيسه. وعند اكتشاف الحادثة في الصباح، سُئل من قتل قائدهم بهذه الطريقة، ليجيب أحدهم قائلاً: “من شلقه؟”، فكان ذلك سببًا في تسمية هذا الفخذ بـ “الشلقان”.

ثم جاء دور الشلقان في العديد من الأحداث البطولية التي خلدها التاريخ، ومن أبرزها معركة جرت بين الشلقان وبعض القبائل في منطقة صرغ شرق العقبة بالأردن بين عامي 1303هـ و1370هـ، حيث تم نهب الإبل من إحدى القبائل، ولم يكن الشلقان يتجاوزون ثمانية أفراد، ليواجهوا أكثر من مائة فارس من القبيلة الأخرى. ورغم قلة عددهم، قاتل الشلقان ببسالة حتى استسلموا بعد نداء شيخ القبيلة “ارجعوا برقابكم” لمنع قتلهم.

ورفض الشلقان الاستسلام للموت وواصلوا مسيرتهم، حيث حملوا مجيدع، أحد رجالهم المصابين، على الأقدام لأيام طويلة حتى وصلوا إلى الجوف بعد خمسة عشر يومًا من المشقة، وهذه الرحلة أظهرت الأبعاد الإنسانية لهذه القبيلة، حيث لم يتركوا أحدًا وراءهم رغم الظروف الصعبة، وما يزال الشلقان يذكرون بالوفاء والإخلاص.

وقد خلدت هذه المواقف البطولية في الشعر، حيث صاغ الشعراء قصائد تعكس بطولات الشلقان ووفاءهم لأبناء عمومتهم وأصدقائهم في أصعب اللحظات.

قصص أخرى عن الشلقان من اي شمر

أثارت تلك القصة تفاعل العديد من الأشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث غرد أحدهم قائلاً: “يا أخوان، اللي أعرفه إن الشلقان هم إعيال دعيج، ودعيج هو ابن يحيا بن ترجم، وهم من عبده”.

ولكن حدث خلاف بين دعيج وأخيه محمد، الذي يُلقب بـ “سايق العنزين”، ومحمد هو والد المفضل والفضيل. فاختار محمد أن يتوسط بين والده يحيا وأخيه دعيج، فقالوا: “ما نجلس في بيت واحد مع دعيج، يا أنا يا هو، من تبي؟”. فاختار محمد وذهب يحيا إلى زميله وقال له: “هذا ولدي دعيج، خلّه معك، واعتبره واحدًا من إعيالك”. فأخذه الزميل معه وأصبح من سنجاره وليس من عبده.

من الممكن أن يكون اسم “الشلقان” قد أُطلق عليهم نسبة إلى انعزالهم عن عبده وذهابهم مع سنجاره، حيث إن كلمة “شلق” في اللهجة الشمرية قد تعني العزل، هذا ما أردت إضافته إلى مشاركات الإخوة الأعضاء.

وكتب مغرد آخر: ترى “القاضي” لقب أُطلق عليهم لاحقًا، قبل أن يُعرفوا بالشلاقي، وفخذ من الشلقان يُسمون “بالقضاة” من نسل سالم، وأغلبهم اليوم في حائل.

أما التسمية الأولى فقد جاءت من قصة لا أذكر تفاصيلها بشكل دقيق، لكن خلاصتها أن سالم وولده بزيع قُتل أخوهما سليمان، فتقاضى له وأخذ حقه وانتقم له، أما الغثة، فخذ العلم من بناخيهم، أما قصة ابن ثنيان والعبد، فقد تم تسميتهم “بالقضاة” بعد تلك الحادثة، قبل أن يُطلق عليهم اسم “الشلقان”. وبعد عدة سنوات، سأقوم بالتأكد من المزيد من التفاصيل من الخوال.

اقرأ أيضًا: 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *