حواديت تعليمية للاطفال
حواديت تعليمية للاطفال ؛ يحرص الامهات علي تقديم العديد من القصص التعليميه للاطفال حتي تساعد في بناء ادراك الطفل بشكل جيد ، كما ان مثل تلك القصص تنمي الاخلاق الحسنه داخل الاطفال ، مما يساعد في تكون روح طيبه لدي الطفل تتمتع بالعديد من المميزات التي تجعلهم محبوبين وسط زملائهم و الجميع ، لذلك سوف نروي قصه ( الحطاب و الثلاث حبات ) من خلال تلك المقاله كي نوضح مدي حب الناس و رزق الله الكثير للاشخاص الطيبون .
حدوته ( الحطاب و الثلاث حبات ) :
كان ياما كان يا سادة يا كرام ما يحلي الكلام الا بذكر النبي عليه أفضل الصلاة والسلام ، كان فيه حطاب فقير جدا يعيش في كوخ صغير في احدي القري مع والدته العجوز الذي كان يقوم برعايتها وخدمتها وتوفير الطعام والشراب لها ،وكان هذا الحطاب رجلا يتمتع بالأخلاق الحميدة والصفات الكريمة فأحبه الناس وكان يمثل لديهم مكانة طيبة و ينال عندهم كل الاحترام والتقدير.
كانت حياة الحطاب حياة بسيطة ويومه يوما بسيط ، وفي يوم من الأيام عندما استيقظ الحطاب مبكرا من يومه كالمعتاد وبعد أن أغتسل وأرتدي ملابسه وحمل أدوات التحطيب توكل علي الله راجيا من الله سبحان وتعالي الرزق الواسع ،و ذهب الي الغابه ليحضر الحطب الذي يبيعه في السوق من أجل الطعاب و الشراب ،و في طريقه للذهاب الي الغابة التقي برجل عجوز كان هذا الرجل جالسا تحت الشجرة فأثار تساؤل الحطاب الطيب في نفسه عن سبب وجود هذا العجوز في تلك الساعة المبكرة ، فقرر أن يسأله وقال له: لماذا أنت هنا ياعمي ونحن في تلك الساعة المبكرة من الصباح بمفردك تحت الشجرة ؟
في بادىء الأمر لم يرد عليه مما تعجب الحطاب من أمر هذا العجوز ،فأنتظر قليلا لعله في محنه وكرر السؤال عليه مره أخري لعل الرجل العجوز لم يسمعه جيدا ،فصمت الرجل العجوز فترة ثم تنفس نفسا طويلا وهو ينظر الي الحطاب ، ورد عليه قائلا أريد قليلا من الماء لكي أشرب اذا كان لديك ماء وبالفعل استجاب الحطاب الطيب لطلب هذا الرجل ، حيث ذهب الي البئر الذي يوجد في منتصف الغابة ،حيث أحضر الماء اليه وهذا كان من طبيعة الحطاب الطيب وصفاته الحميدة في تقديم المساعدة للناس ،قدم الحطاب للرجل العجوز الماء لكي يشرب .
كما يمكن معرفه الكثير عند زياره الموقع عن : حدوتة قبل النوم رومانسية
أخذ الرجل العجوز الماء من يد الحطاب وبعد أن أنتهي من شرب الماء شكره علي حسن مساعدته، ثم أعطي الرجل العجوز الحطاب ثلاثة حبات من القمح في يده فشكر الحطاب الطيب الرجل علي هديته ،وكان في دهشه من تلك الهديه الغريبة وسأله ماذا أفعل بتلك الحبات الثلاثة فقال العجوز له : تلك حبات من القمح ولهم فائدة كبيرة لا تستهين بهم فان لكل حبه من هذه الحبات تستطيع أن تشفي من أي مرض ليس له علاج للشفاء باذن الله .
وقف الحطاب في صمت ودهشه ينظر للحبات الثلاثة وفجأة أختفي الرجل العجوز من أمام عينه ،وهذا أيضا أثار تعجبه ثم أنصرف وذهب في طريقه الي الغابة لجمع الحطب ولكنه أثناء ذلك مشي في طريق لا يعرفه وتبين له أنه تاه ، حيث وجد نفسه في بلد غريبة لا يعرفها ولم يذهب اليها قبل ذلك وأثناء ماكان يمشي بين طرق وشوارع هذه المدينة وجد ضوضاء من الناس وقد سمع من بعض منهم من يقول أن الملك قد أصيب بالعمي و أنه اعلن عن مكافأه مالية كبيرة قدرها مائة جمل محملة بالذهب لمن يستطيع أن يشفيه من هذا المرض ،وان لم يتمكن الشخص الذي تقدم لشفائه من النجاح في مهمته وفشل فقد امر الملك بقتله .
في ذلك الوقت تذكر الحطاب الطيب كلام الرجل العجوز وهديته الغريبة من الحبات الثلاث من القمح وفائدتهم الحتمية في الشفاء من أي داء ،وبالفعل وافق الحطاب علي ما اعلنه الملك وأعطاه حبه من القمح وقد تم شفاء الملك بفضل حبه القمح الذي أعطاه له هذا الرجل العجوز .
وقد أمر الملك باعطاء الحطاب المكافأه التي اعلن عنها وبعد ذلك خرج الحطاب من القصر وهو في سعادة غامرها من الخير الكثير الذي أنزله الله عليه وذهب يستكمل مشواره ويعود الي بلده ،وهو في طريقه الي العوده وجد كلبة عمياء وبجوارها صغارها فأحضر لها طعاما ووضع به حبه القمح من الحباتان الباقيتان فشفيت من العمي ورأت صغارها .
بعد ذلك أخذ الحطاب يحدث نفسه بأنه لم يعد معه الا حبه واحدة من القمح وقال لنفسه : عليا أن أحتفظ بهذه الحبه لوالدتي اذا مرضت أو حدث لي مكروه وتابع السير في طريقه ، أثناء ذلك خرج عليه مجموعة من قطاع الطرق كانوا يتتبعون أثره منذ أن خرج من قصر الملك لسرقته والحصول علي الذهب المكافأه التي أعطاها له الملك ، ولكن حدث ما لم يتوقعه حيث أسرعت الكلبه التي عالجها من العمي وشفيت منه بالدفاع عنه هي وصغارها بالهجوم علي قطاع الطرق هي وصغارها والدفاع عنه الي أن تمكن من التخلص هؤلاء الأشخاص .
واصل السير مرة أخري في طريق العودة الي بلدته قريته الصغيرة وكوخه الصغير عائدا الي والدته الفقيرة ، حيث وجدها مريضة وتعاني من ألم شديد في عينيها وتريد أن تأكل منذ أن تركها فأطعمها وأعطاها الحبه المتبقية، فشفيت من هذا المرض أتم الله عليهم السعادة وعاشوا عيشة طيبة في رخاء وسعادة وأصبح من أغنياء البلد بفضل المكافأة التي أعطاها له الملك وساعد أهل قريته ، حيث بني قصرا جميلا و تزوج زوجة صالحة و رزقه الله بأولادا وكل تلك النعم من فضل الله عليه وصفاته الحميدة و محبه أهل بلدته الكرام .
كما يمكن معرفه الكثير عند زياره الموقع عن :