حكم المايكروبليدنج هيئة كبار العلماء
تعتبر تقنية المايكروبليدنج من الأساليب الحديثة في تحسين مظهر الحواجب، حيث تستخدم لإضفاء شكل مثالي وطبيعي عليها، ومع تزايد شعبيتها في المجتمعات العربية، أصبح من الضروري تناول الجوانب الشرعية المتعلقة بها، وبناء على ذلك ينطرح سؤال حكم المايكروبليدنج هيئة كبار العلماء.
في هذا التقرير، سنستعرض حكم هيئة كبار العلماء حول هذه التقنية، مستندين إلى المبادئ الإسلامية التي تحكم تغيير شكل الجسم والزينة، سنلقي الضوء على الآراء المختلفة، مما يساعد في فهم التأثيرات الشرعية والاجتماعية لاستخدام المايكروبليدنج.
ما هو المايكروبليدنج
قبل استعراض حكم المايكروبليدنج هيئة كبار العلماء، نوضح تعريف المايكروبليدنج هو تقنية لتجميل الحواجب تعتمد على استخدام أدوات يدوية صغيرة لرسم شعيرات دقيقة تشبه الشعر الطبيعي، يتم تطبيق الحبر تحت الجلد بشكل سطحي، مما يعطي مظهراً طبيعياً ومحددًا للحواجب.
تُعتبر هذه التقنية خيارًا شائعًا للأشخاص الذين يرغبون في تحسين شكل حواجبهم أو ملء الفراغات بها دون الحاجة إلى استخدام المكياج اليومي.
عادةً ما تستمر نتائج المايكروبليدنج من عام إلى ثلاث سنوات، حسب نوع البشرة والعناية بالحواجب بعد العملية. تُعد العناية بعد العلاج مهمة لتجنب تلاشي الألوان أو حدوث التهابات.
حكم المايكروبليدنج هيئة كبار العلماء
وفق دار الافتاء لا يوجد مانع شرعي من استخدام تقنية “المايكروبليدنج” لرسم الحواجب باستخدام مواد طاهرة، حيث تعتبر هذه التقنية من أنواع الزينة الظاهرة المؤقتة التي تظل لفترة ثم تزول.
ولا تُعد تغييرًا مذمومًا في خلق الله تعالى، سواء كان ذلك لمعالجة عيوب أو كوسيلة للتجميل، بشرط أن يتم استخدامها دون ضرر وأن لا تكون بغرض التدليس. وقد يُستحب ذلك للزوجة إذا كان الهدف منه التجميل والتزين لزوجها.
اقرأ أيضًا عبر موقع مسوعة العرب : حكم تجميل الأنف للضرر النفسي ابن باز
هل المايكروبليدنج حرام إسلام ويب
وفق موقع إسلام ويب في الإجابة على سؤال حكم المايكروبليدنج، وكانت الإجابة على النحو التالي:
لقد تبين بعد البحث أن تقنية “المايكروبليدنج” تؤثر على سطح الجلد فقط، حيث لا تتوغل إلى الطبقات العميقة، وأثرها مؤقت وليس دائمًا. لذا، فإن حكمها لا يطابق حكم الوشم المحرم.
وبناءً على ذلك، فإن لهذه التقنية حكم صبغ الجلد، وهو يعد من الزينة المباحة للمرأة.
هل المايكروبليدنج يمنع الوضوء
المايكروبليدنج لا يمنع الوضوء، لأنه يُعتبر رسماً على سطح الجلد وليس تغييرات دائمة في البشرة. بخلاف الوشم، الذي يتضمن حقن مادة كيميائية داخل الجلد ويمنع وصول الماء إلى البشرة، فإن المايكروبليدنج يؤثر فقط على السطح.
إذا كانت هناك طبقات دهنية أو مواد أخرى على الحواجب، يجب غسلها جيدًا قبل الوضوء. ومع ذلك، إذا كان المايكروبليدنج لا يمنع وصول الماء إلى الجلد، أي إذا غطّى لحم الوجه المكان المعالج وكان الماء يصل إليه أثناء الوضوء، فإن الوضوء يكون صحيحًا.
أما في حالة عدم قدرة الشخص على إزالة الوشم أو المايكروبليدنج، وكان له طبقة تمنع وصول الماء، فقد ذهب بعض أهل العلم إلى وجوب التيمم عن الموضع الذي لم يصله الماء بعد غسل أعضاء الوضوء.
في ختام هذا التقرير، يتضح أن هيئة كبار العلماء قد أكدت أن تقنية المايكروبليدنج تُعتبر من الزينة المباحة للمرأة، طالما أنها لا تضر ولا تحتوي على مواد تمنع وصول الماء إلى البشرة أثناء الوضوء.
كما أن التأكيد على كونها تؤثر فقط على سطح الجلد يجعلها مختلفة عن الوشم المحرم. لذا، يمكن للمرأة استخدام هذه التقنية لتحقيق مظهر جميل وجذاب دون مخالفة شرعية، مع ضرورة الالتزام بالإرشادات المناسبة للحفاظ على صحة البشرة.
المقالات المتعلقة:
