حدوتة قبل النوم للكبار بالعاميه
يهتم الكثير من الشباب و الفتيات بقرائه الكثير من القصص ذات المعاني الواضحه و الاهداف الثمينه ، حيث ان مثل تلك القصص تستطيع ان تنمي داخلهم كافه الصفات الحميده التي يتميزون بها ، كما ان هناك الكثير من الفتيات تقوم بالقاء هذه القصص بعد ذلك علي اطفالها من اجل تعليمهم الكثير من القيم التي سوف تنفعهم في حياتهم عند الكبر ، لذلك سوف نوضح من خلال هذه المقاله (حدوتة قبل النوم للكبار بالعاميه) قصه ذات مخزي هام و تنهي عن صفه خبيثه تضر بصاحبها .
حدوتة قبل النوم للكبار بالعاميه :
قصتنا اليوم تتحدث علي صفتين من ابشع الصفات التي يمكن ان يتحلي بها الشخص و هما الكذب و السرقه ، حيث ان السارق هو الشخص الذي ياخد حاجه الغير بغير وجه حق ، اما الكذاب فهو الشخص الذي يتكلم بدون صدق كي يخفي العديد من الامور داخله ، فهما صفتان نهي عنهم الله سبحانه و تعالي و اكد في كتابه الكريم ان نهايتهما نار جهنم .
كما يمكنك معرفه الكثير عن : حدوتة مصرية قبل النوم
قصه ( صديق السوء ) :
يحكي ان علي مر الزمان مان هناك صديقان يتشاركان تحارتهما مع بعض في كل شئ ، حيث كانت تربط بهما علاقه قويه فهما لا يتركان بعض منذ كانوا اطفال صغيرين ، حيث كبروا مع بعض حتي اصبح كل واحد منهم اطول من ابوه و امه ، و لما اتجوزوا و خلفوا كانوا بيتقابلوا كل شويه و ربوا عيالهم مع بعض زي مهما اتربوا ، و كبر الطفلين الي ان اصبحا شباب كبار قادرين علي الاعتماد علي نفسهم . و لكن المشكله كانت ان احد الشابين دول صالح و طيب القلب و عطوف علي من حوله بالاضافه لطباعه الحسنه ، لكن الثاني كان سئ الطباع و قاسي في تصرفاته و يخبئ داخله العديد من النوايا الخبيثه .
و في يوم من الايام قرروا السفر الي بلاد بعيده من اجل البحث عن العمل و جمع الكثير من المال ، حي انهم كانوا ينظرون الي ابائهم و يريدون ان يصنعون تجاره كبيره مثلها ، حيث حالف الحظ طب القلب و جلس للاستراحه نتيجه التعب الذي وجده اثناء البحث عن عمل في الغربه تحت شجره ، حيث لفت انتباهه وجود بقايا فخار بجانب الشجره ، حيث بدي له شئ مدفون اسفل هذه الشجره . فبدا الشاب يحفر في التراب حتي استطاع ان يجد فخار ملئ بالذهب مما جعله يتعجب و يشكر الله كثيرا علي هذا الكنز الكبير ، حيث ان الله هو من ساقه الي هذه الشجره كي يلقي حظه و رزقه من هذه الدنيا .
ذهب هذا الشاب الي صديقه ليخبره بما وجد وانه يجب ان يعدوا لبلادهم مع ذلك الكنز لتحقيق حلمهما في امتلاك تجاره كبيره و الابتعاد عن تلك البلاد التي لا يتواجد بها الا المشقه و التعب و البعد عن الاهل و الاحباب . فوافق صاحبه قرر العوده الي بلادهما و اثناء العوده اقترح عليه صديقه ان ياخذوا ما يكفيهم من القطع الذهبيه التي تلزم حاجتهم ،و ان يدفنا الباقي حتي لا يشك الناس في امرهم عند مشاهده هذا الكنز الكبير اثناء تلك الفتره القصيره من الغربه ، حيث ان مثل هذا الكنز سوف يزيد من طمع الناس فيه و محاوله سرقته ، فوافق الشاب الطيب علي راي صاحبه دون ادني تفكير .
و بالفعل قاموا بحفر حفره كبيره اسفل احدي الشجرات المتواجده في الغابه البعيده عن بيتهما ، ثم قاموا يتقسيم القطع الذي اخذوها من الكنز و ذهب كل واحد ليبدا تجارته بعيد عن الاخر و بشكل طبيعي حتي لا يشك احد في الامر و مرت ايام كثيره بعد ذلك .
و في يوم من الايام قرر هذا الصديق السئ الذهاب للكنز بمفرده و اخذه بمفرده دون وجه حق و ليس ذلك فقط ، انما خطط كيف يتمكن من اقناع صاحبه بان المال سرق ، و في اليوم التالي ذهب الي صديقه و اظهر اه يطمئن علي صحته و احوال جارته ثم عرض عليه الذهاب للغابه للاطمئنان علي الكنز ، و بهذه الطريقه يطون قد نجح في اتمام خطته علي اكمل وجه .
كما يمكنك معرفه الكثير عن : حدوتة أمنا الغولة
و بالفعل ذهبا الي مكان الكنز و بدئوا في الحفر و لم يجدوا شئ نهائي ، و في وقتها تظاهر هذا الصاحب السئ بالاندهاش و الفزع نتيجه عدم تواجد الكنز و بدا في البكاء الشديد ، و لكن علي العكس كان الصديق الصالح علي اقتناع تام بان هذا الكنز رزق من الله اعطاه لهما و عندما اراده ذهب هذا الكنز عنهما و شكر الله علي نعمه الكثير و ان هذا الكنز كان سبب في تجارته الحاليه .
لكن الصديق السوء لم يكتفي بالسرقه حيث اتهم صاحبه بسرقه الكنز و خيانته له و انه هو الذي اخذ القطع الذهبيه ، عندما سمع الرجل الصالح هذا الكلام صدم بشكل كبير ، حيث بدا تبرائه نفسه اما صديقه انه لم ياتي الي الغابه منذ ان قطعا عهدهما مع بعض يوم دفن الكنز ، و لكن صاحبه لم يكن يسمع اليه ، فقد كذب الكذبه و صدقها مع نفسه .
في اليوم التالي قرروا الذهاب لقاضي المدينه للحكم بينهم و كشف السارق الحقيقي ، بدا القاضي في الاستماع الي اقوال الاثنين بدايه من ايجاد الكنز حتي ضياعه و عدم تواجده ، عندها فكر صديق السوء في حيله تثبت تهمه السرقه علي صاحبه ، حيث اقنع القاضي بالذهاب للشجره و سؤالها عن السارق و انها سوف توضح من السارق الحقيقي .
عاد الصديق الي داره و بدا في تنفيذ خطته لجديده ، حيث اقنع والده ان يتخفي تحت الشجره و عندما ياتي القاضي و الشهود و صاحبه يقول ان الرجل الصالح هو السارق ، و عرض علي والده نصف الكنز في حال نجاح الخطه بشكل سليم ، و بالفعل ذهب والده الي مكان الشجره في يوم الحكم و اختبأ في مكان غير ظاهر اسفل الشجره ، و عندما اتي القاضي بدا في القول ان الذي سرق هو الرجل الصالح .
اندهش هذا الرجل من الكلام و لكن الرجل قد انعم الله عليه بحسن البصيره ، حيث لاحظ تواجد مجموعه من اوراق الشجر غير منظمه و ملقاه بشكل غير طبيعي فقام باشعال النيران بها ، حيث خرج والد الرجل السئ و النيران تمسك جسده ، عندها علم القاضي ان السارق هو الرجل السئ ، و امره باحضار الكنز و اعطائه للصاحبه و امر بحبسه هو و ابيه نتيجه هذه الفعله الشنيعه و اتهام الاخرين بالباطل ..
الدروس المستفاده من القصه :
- الصديق السئ دائما يجذبك الي الكثير من المشاكل لذلك ابتعد عنه مهما كانت درحه قرابتك منه .
- السرقه تعتبر من ابشع الجرائم الذي يحاسب عليا الله البشر في الدنيا و الآخره .
- اختر الصديق قبل الطريق كما قال الحكماء القدامي .
كما يمكنك معرفه الكثير عن : حدوتة قبل النوم مضحكه