حدوتة قبل النوم باللهجة المصرية رومانسية
حدوتة قبل النوم باللهجة المصرية رومانسية ؛ تحرص الكثير من الفتيات علي قراءه القصص الرومانسيه قبل النوم ، و ذلك نظرا لمدي الامل و الحياه التي تبعثه الكثير من تلك القصص ، حيث ان تلك القصص تسبب دفئ المشاعر و رقه الاحاسيس مما يساعد علي سهوله النوم بشكل هادئ للغايه .
حدوتة ( وفاء عاشق ) :
كان في قريه صغيره جدا قريه ريفيه يعني كان في فتاه ساكنه فيها ، وكانت عيلتها تتكون من والدها ووالدتها بالإضافه الي انها تملك تلت اخوات ،وكان في معظم الأوقات يتغير وجهها الأبيض ويميل الي الحمره ،بينما كان شعرها يميل الي سواد الليل وذات طول كبير ، وكانت الفتاه طولها متوسط ، فكانت هذه الفتاه في غايه الجمال اكنها ملاك نازل من السما وماشي علي الأرض ، فكل من في القريه كان يحبها ومعجب بيها وبجمالها هذا ، بس بسبب انها ضريره كان زمانها جالها خطاب من صغرها !
وربنا سبحانه وتعالي اكيد كان له حكمه في انها تكون ضريره ، فكانت هذه الفتاه تسمي سندس ،وبعد مرور عده ايام من ولادتها لاحظ الدكتور انها لا تري وتأكد من ذلك الأمر ،بس سندس كانت من يومها وهي طفله غريبه ، بالعكس الموضع مخلهاش تفقد نشاطها وحيوتها بل كانت اكثر نشاطا وحيويه وكان كل يوم بيزيد جمالها عن اليوم اللي قبله ،وفعلا كما قال الشاعر : تجري الحياه بما لاتشتهي السفن .
فسندس كانت لاتعلم الفرق بين النهار والليل وبالنسبالها الأتنين واحد ، فهي طبعا معندهاش علم بالتفرقه بين الألوان ..هيا كانت بتسمع اساميهم من صغرها لكن متعرفش اي هما ومعناهم اي فهيا بالنسبالها كان اننا بنصحي وننام واليوم كل يوم بيتكرر فالحياه كانت عندها هيا يوم طويل وبس ، والدنيا والحياه دي بالنسبالها عن لون واحد فقط وهو.. اللون الأسود! فدايما كانت والدتها بتبكي وتزعل علي بنتها لما بتقعد تتكلم معاها وتزعل علي حال بنتها بسبب الكلام اللي بتقوله ليها ، علي طول كانت بتتحسر عليها وتتمني في يوم تحاول تساعدها او تقدر تعملها اي حاجه ، بس ماباليد حيله وان دا في الأول والاخر قدر من عند ربنا مكتوب ليها واكيد فيه حكمه كبيره ومحدش فينا يعرفه .
كما يمكنك معرفه الكثير من خلال موقع تاريخ العرب عن : حدوتة رومانسية للحبيب قبل النوم
وسندس فضلت تكبر وهيا علي نفس الحال دا ،فهيا كانت زي الورده ذات اللون الرائع ولكن كانت تذبل كل يوم ، ولما نضجت وكيرت كانت علي طول بتسمع عن حكايات الجنس الأخر ودا كان في فتره شبابها ، وإن الطبيعي واللي المفروض يحصل ان كل بنت بتوصل للمرحله دي انها تتجوز ،بس علي طول كانت عارفه انها اكتر واحده مستحيل انها توصل لحاجه زي دي .. اصل مين هيقدر انه يتجوز واحده ضريره ؟ علي الرغم من ان هيا في بعض الأوقات يقوم بمعاكستها بعض الشباب الموجودين بالقريه بس هيا مكنتش بترد عليها لأنها عارفه إن دا فساد للأخلاق .
سندس في يوما ما كانت تجلس في بستان به الكثير من الزهور ولكنه صغير وكان هذا البستان قريب من بيت سندس ،فهيا كانت دائما معتاده علي انا تجلس وسط الزهور والورود ،علي الرغم من انها مبتعرفش تشوفهم او تشوف شكلهم اي ولا حتي الوانهم الا ان هيا كانت بتحبهم جدا وبتحب ريحتها ، هي علي كانت بتقول انها بتقدر تحس بيهم وبجمالهم حتي لو هيا مش قادره تشوفهم .. تخيلوا لو شافتها بقا ؟ وفي يوم من الأيام كان معدي شاب كدا تقريبا في سنها اوممكن يكون اكبر منها بشويه شافها وعجبته اووي واعجب بجمالها ورقتها ، فالولد دا قعد مثبت نظره عليها لمده طويله اووي بس ملقاش منها اي ردة فعل فأستغرب ازااي دا حصل ..
قام الولد رايح البستان وجابلها منه ورده لونها احمر ،وقام مقرب منها علشان يديهالها وادهالها من غير مايتكلم بس هو لاحظ انها معملتش اي رده فعل للي هو عمله دا ، بس هيا حست بالقلق ان ممكن يكون فيه شخص متعرفوش واقف قصادها ، فقالت بصوت رقبق :” مين اللي واقف ؟” فهو في الوقت دا اتأكد انها كفيفه مبتشوفش ،بس كان بسبب شده جمالها الفائق مكنش بيقدر انه ميكلمهاش ..لأن هيا علي طول كانت بتصد اي حد خاصة في الامور وبتتجنب الكلام مع اي شخص .
في اليوم اللي بعده وبعد ما الولد حاول يكلمها ورفضت تكلمه ، قام الشاب راح للبستان وجابها بوكيه ورد وشكل الورد بيه كان جميل وريحته رائعه ونفاذه،وراحلها تاني ووقف قدامها وقالها :”انا بعتذرلك لو كنت دايقتك امبارح وجبتلك انهاره بوكيه ورد جميل انا اللي جمعته بنفسي ،انا عارف كويس ان انتي هتقدري تحسي بجمال الورد دا “ومن اللحظه دي فبدأت علاقه صداقه بينهم وبين بعض .
دايما كانوا بيتكلموا في اي حاجه وكل حاجه ، وكمان عرفت اسمه وهو قاسم ، دايما كان حاطط في باله انه يكون عينيها اللي بتشوف بيها ومبسوط بدا ، فعلي طول كان يقولها ويوصفلها كل حاجه بتفاصيل التفاصيل ، وبياخدها لأماكن كتيره اووي هيا عمرها ماراحتها ، ومع مرور الوقت بينهم كان علي طول في سؤال بيتردد في عقلهم هما الأتنين :(هو انا ممكن احب واحده كفيفه ؟)(هوا فيه حد ممكن يحب واحده كفيفه ؟)،وعشان محدش فينا يشغل باله فهريحكوا واقولكوا ايوه فعلا ممكن ، لأن فعلا قاسم حب سندس جدا وكان مقرر ومقتنع انه علي كامل استعداده انه يتقدملها ويتجوزها .
وعدت الأيام وجه قاسم في يوم علشان يقول خبر حلو لسندس فقالها:”عندي ليكي خبر هيفرحك .. فيه واحد صاحبي قريبه مات وهما عايزين يتبرعو بقرنيته لأي حد حسب ماكان موصي ، فأنتي بإذن
الله هتعملي العمليه وترجعي تشوفي تاني قريب!” ، سندس مكنتش مصدقه نفسها من الفرحه ، لحد ما جه وقت معاد العمليه ،وقالها قبل ماتدخل العمليات في صوت كله امل وواضح :”أول لما تخرجي عندي ليكي مفاجأه “.
وبعد مرور عدة ساعات بعد العملية سندس قرت انها تشوف من اول وجديد ،فأول حاجه كانت تشوفها هيا صوره قاسم ،وكان جايبلها بوكيه ورد وهيا عرفت تميزه من ريحته من قبل حتي ماتشوف قاسم ، فكان احساسها مش قادره توصفه ،فهيا اول مره تشوف الناس وتشوف الورد شكله بيبقا عامل ازااي .. واول تعرف اي هو شكل اللون الأحمر ؟
بس فرحتها دي مكملتش للأسف لأنها شافت ان قاسم في شاش محطوط علي عينه ،و أتاكدت ان قاسم هو اللي اتبرعلها بعينه وكدب عليها ! ولما جه يتقدملها و يعرض عليها الجواز ، وافقت انها تكون نور عينه زي مكان هو نور عنيها ايام زمان ، لانها عمرها مهتنسي الجمله اللي قالها اول مطلعت من العمليه ” انا شفت كتير اوووي الفتره اللي فاتت و جه الدور عليكي تشوفي زي و تتمتعي بالحياه ” ، و ظلت سندس طوال فتره جوازهم تساعد قاسم و تسعده و عمرا م نست ان السعاده اللي هي فيها نتيجه نظرها قاسم هو السبب فيها بعد ربنا .
كما يمكنك معرفه الكثير من خلال موقع تاريخ العرب عن : حدوتة رومانسية قصيرة جدا