حدوتة الاسد والفار
حدوتة الاسد والفار ؛ تعتبر قصه الاسد و الفار من القصص التي توضح مدي فائده كل شخص للاخر ، حيث انه ليس بامكان اي فرد العيش بمفرده في هذا العالم ، لهذا السبب خلقنا الله لنكون عون و سند لبعضنا . لذلك يجب علينا عدم الاستهانه بقدره اي شخص او التقليل من شانه ، حيث ان هذا الشخص لو لم يكن فائده من وجوده الان فسنضطر للاحتياج اليه في الغد . و هذا ما سوف نوضحه خلال تلك القصه (حدوتة الاسد والفار ).
حدوتة الاسد والفار :
مع اشراق يوم جديد قام الأسد من عرينه مستيقظا بسبب حدوث حادثه ،و هي ان فأر صغير وقع علي احد أقدامه ،فذهبت راحته بسبب حدوث ذلك فشعر الأسد بشده الغضب و اضطرب تجاه هذا الفأر ،فأمسكه و قال له بإستهزاء :هل انت لا تعرف ان هذا عرين أسد الغابه ولا يستطيع أحد ان يقترب منه و يلعب دون الخوف منه و هو نائم به ؟! وهنا علم الفأر انه سوف يلتهمه بعد دقائق بين يديه الكبيره ومخلابه الطويله ، فقام الفأر بتمالك واستجماع نفسه امام الأسد وقال له : يامولاي الملك ، انا أعلم جيدا مدي قوتك الهائله و نفوذك ، فما انا إلا فأر صغير لايمتلك القوه ، ولا يجب علي ملك عظيم مثلك ان يقتلني ويتخلص مني ، فأنا صغير الحجم غير كافي لأكون طعاما لك واشبعك ، فأتوسل اليك ان تتركني اذهب لابنائي وزوجتي .
فوجه له الأسد سؤالا بإستهذاء وسخريه وقال له :فلماذا يجب علي تركك دون معاقبتك فأنت اقلقت راحتي و ايقظتني من نومي ؟! فقام الفأر بالصراخ الشديد بالبكاء وأجابه : يا مولاي الملك ، ارجوك ان ترحم ضعفي هذه المره ،فالجميع يعلم جيدا بقوتك و من الممكن ان تحتاج الي في المستقبل .. فقال له الأسد وهو يضحك بسخريه بصوت عالي : انا ؟!! انا سوف أحتاج اليك انت ايها الفأر الصغير ؟!! كيف تجرأت علي قول ذلك ؟فقام الفأر بالمحاوله مره اخري حتي يبين له شجاعته لجعل الأسد يشعر بالإستفزاز وقال :لا تستهزء بضعفي الآن فربما سوف تحتاجه في المستقبل يا مولاي الملك ..
فقام الأسد برمي الفأر الضعيف لكي يكون بعيد عنه وقال له : سأتركك و سوف أري كيف يمكن أن يتحتاج ملك الغابه الي فأر صغير مثلك انت ،فذهب الفأر مسرعا يهرب من هذا العرين وقال : اشكرك يا مولاي ، ولكن يجب ان تعلم انني دائما سأكون تحت امرك وخدمتك . وبعد عده ايام قام صياد ماهر في الصيد و امسك بالأسد في شباكه فهذا الصياد جاء الي الغابه حتي يستطيع يتمكن من صيد مجموعه من الحيوانات ، فقام الأسد بالزئير لكي يأتي أحد و يقوم بإنقاذه ، فسمع الفأر زئيره و اتجه مسرعا تجاهه حتي يقوم بإنقاظه ومساعدته ،فقام الفأر الصغير بقرضه الشبكه بكل ما يملكه من قوه عن طريق اسنانه الحاده التي يمتلكها ،حتي استطاع ان يصنع فتحه كبيره للغايه في هذه الشبكه لكي يستطيع الاسد الهروب منها ، فأستطاع الأسد ان يهرب و ينجو من شباك هذا الصياد وذلك بسبب الفأر الصغير و مساعدته له ،فذهب الأسد الي هذا الفأر وقال له بنبره صوت في خجل :أنا الآن اعلم انه قدر ما بلغ الأسد من قوه وسلطه لايستطيع ان يستمتع بهذه الحياه و الحريه من غير مساعده الحيوانات الضعيفه الصغيره ، فكل كائن في يوم ما سوف يحتاج الي غيره .
كما يمكنك معرفه الكثير من خلال الموقع عن :